للحديث بقية

كورونا وبعد..

ربيع حمامة


شلّ وباء كوفيد 19 المستجد حركة العالم لأشهر ولا زال حتى الآن يسيطر على جزء كبير منها ويتم التعامل معه كأنه (حديث اليوم) إلا في بلدنا وهو أمر يدعو للدهشة أحياناً والحيرة بما تبقى من أحيان، خاصة عندما نرى كبرى البطولات العالمية تجري بطريقة (السلق) وبمدرجات خاوية تماماً رغم أن العالم ينتظرها ويتابعها بشغف (على التلفاز) بينما نحن قد نكون حالة فريدة ونادرة بحضور جماهيري قد يصل لـ(35) ألف متفرج ببعض المباريات لكرة القدم و(4) آلاف مشجع أيضاً في صالة لكرة السلة.

ما سبق أمر منعش أن نرى كل هذا الهدير لتشجيع فريق أو ذاك.. وهو أمر مرعب بل ومرعب جداً عندما نتذكر أن هناك وباء اسمه كورونا! لنقول في داخلنا كيف يصح ذلك؟ وهل سينجو الجميع بالفعل؟ وأين هي الكورونا وهناك الآلاف دون وقاية تصرخ وتلعب وتلهو في مكان واحد وفيه تقام الأفراح والاحتفالات والعناق والقبل بحالات الفوز وحتى فيه من المشاكل الكثير.

لاشك وأن هناك لجنة معنية للتصدي لهذا الوباء وهي من تتصدر المشهد بقرارات تكون مباشرة تحت بند التنفيذ بما يخص خطورة التجمعات أو الأخذ بإجراءات الوقاية، ولكن هل فعلاً تجمعات كهذه غير خطرة كي نراها بهذا الكم الهائل كل أسبوع؟ نتمنى أن يكون ذلك وبالسلامة والخير للجميع.

وللحديث بقية..